المانيا بالعربي : العنف الأسري من أكثر أنواع العنف شيوعاً في جميع الأديان و مختلف الثقافات، و قد حذر الإسلام كثيراً من عواقب العنف الأسري في آيات قرآنية عديدة.
و قد قامت العديد من منظمات رعاية الأسرة بالقيام بحملات توعية لنشر مخاطر العنف الأسري على جميع أفراد الأسرة عموماً، و الأطفال خصوصاً.
و في حادثتنا هذه قام الوالد الذي يدعى عماد عمدوني بقتل زوجته مروى تاركاً خلفهما طفلين وحيدين في هذا العالم .
فماذا حدث، و ما هي تفاصيل هذه الواقعة ؟
عماد عمدوني مواطن ألماني من أصل تونسي، و كسائر العائلات نشبت خلافات كثيرة بينه و بين زوجته، لكن هذه الخلافات لم تكن كغيرها من الخلافات في أي أسرة أخرى, فقد قال بعض الشهود أن عماد كان مدمناً على المخدرات و كان يقوم بضرب زوجته و تعنيفها، كما شوهد في أحد المرات و هو يضرب والدته ضرباً مبرحاً، و ذلك إثر تأزم نفسيته و تطور حالة الإدمان التي يعاني منها .
و إثر سلوكه العدواني الدائم، قامت مروى بالذهاب إلى الشرطة و طلبت الحماية لها و لأطفالها، و بعد التحقيق في قضيتها، استجابت الشرطة الألمانية لمطالبها و تم وضعها في ملجأ خاص بالنساء المعنفات مع أطفالها.
و بعد أن قامت مروى بطلب الطلاق من زوجها، شعر عماد بالفعل أنه خسر عائلته و لم يتحمل فكرة هجرها له، لذا قام بالبحث عن مروى في كل مكان ، و عند بحثه عنها بجانب أحد محطات القطار وجدها على الطريق، و عندما رآها قاد سيارته بسرعة كبيرة باتجاه زوجته، ليصطدم بها و يدهسها، و بسبب قوة السيارة جرت الضحية لمسافة كبيرة تصل إلى 30 متراً ، و من بعدها حصل ما لم يكن متوقعاً .
لم يشبع عماد غريزته الإجرامية، و لم يكتف بما فعل لذا قام بالنزول من سيارته و بدأ بالتدخين و كأنه لم يفعل شيئاً ، ليقوم بعدها بالبحث عن فأس ضمن سيارته و عندما وجده راح يضرب مروى بكلتا يديه بالفأس و ضربها أكثر من خمس مرات بقوة كبيرة على وجهها، و قد قام الناس بتصوير هذا الموقف، و قد أثار هذا المشهد رعباً لدى الجميع، و قد تم تصوير المشاهد غير المعقولة من قبل شهود العيان و تم نشر مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، و لكن يجب أن يوضح تشريح الجثة ما إذا كانت المرأة لا تزال على قيد الحياة قبل الهجوم بالفأس.
و قامت بعد ذلك الشرطة بإغلاق موقع الجريمة و منع المرور من قبل المارة و مع ذلك كانت السيارة والجثة واضحين للعيان، و كانت هذه الجريمة بمثابة صدمة كبير لجميع من عاينها على أرض الواقع.