المانيا بالعربي 24 : عقد المشرعون في برلين اجتماعاً للجنة يوم الأربعاء لمناقشة المخاطر المحتملة لحيازة تركيا مئات طلبات اللجوء بعد اعتقال محام يعمل في السفارة الألمانية في أنقرة.
و قد كان بحوزة يلماز المحامي التركي الذي تعاقدت معه السفارة الألمانية للمساعدة في معالجة طلبات اللجوء المقدمة من المواطنين الأتراك، 47 ملفاً من القضايا المتعلقة ب83 شخصاً حين تم اعتقاله.
و قال فيليز بولات المتحدث باسم سياسة الهجرة مع حزب الخضر خلال اجتماع للجنة : ” أن عدد الأطراف المعنية في هذه القضية كبير جداً، و ذلك لأن هذا المحامي كان يعالج 200 قضية “، و قد حذرت السلطات الألمانية الأشخاص الذين قدموا طلبات اللجوء أنهم قد يكونوا في دائرة الخطر، و قد منحت ألمانيا الحماية ل45شخصاً و قال لارس كاستيلوتشي من الاشتراكيين الديمقراطيين لوكالة الأنباء الألمانية أن السلطات لم تجد أي سبب لمنح الحماية لشخصين متورطين و لن يتم ترحيلهما على الفور.
هذا و قد اعتقلت السلطات التركية المحامي في سبتمبر وسط اتهامات مفادها أن عمله مع السفارة الألمانية في تكساس يعتبر تجسساً، و لكن السلطات الألمانية رفضت هذا الاتهام، و طالبت برلين بالإفراج الفوري عن المحامي.
و لكن مع استمرار مناقشة قضية المحامي بعد شهور ، بدأ المشرعون الألمان يوم الأربعاء بالبحث في المخاطر الناجمة عن تسريب و خرق بيانات طالبي اللجوء.
وقال راينر بريول ، المتحدث باسم وزارة الخارجية ، للصحفيين إن هذه القضية تعقد كيفية معالجة السلطات لطلبات اللجوء المحلية في تركيا، لكنه أصر على أن الحكومة لن تنأى بنفسها عن هذه الممارسة وستضمن أن المحامين المحليين والأفراد الآخرين “لن يتعرضوا للخطر من خلال عملهم لأجلنا.”
هذا و قد جاء خبر الاعتقال في وقت عصيب بالنسبة للدبلوماسية الألمانية التركية، فقد كافحت برلين للحفاظ على علاقات جيدة مع تركيا بعد أن أصدر الرئيس رجب طيب أردوغان تدابير لتعزيز السلطة في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو 2016.
و في أكتوبر ، وصلت العلاقات تقريباً إلى نقطة الانهيار عندما شنت تركيا ، العضو في الناتو ، هجوماً أحادياً في شمال سوريا ضد القوات الكردية.
و قد صرحت المتحدثة الرسمية باسم حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ، ستيفن سيبرت ، للصحفيين يوم الأربعاء بأن هذه الحادثة هي الاختبار الأخير للعلاقة بين برلين وأنقرة و سيتم التعامل معه بحزم.
وقالت: ” في الأشهر والسنوات الماضية كان لدينا الكثير من الحوادث التي قامت بها أنقرة و التي تتعارض مع مصالحنا لكننا قمنا بحلها و نأمل أن نحل هذه أيضاً” .
و قالت ليلى بيرليك ، التي قدمت إلى ألمانيا و عاشت فيها منذ العام الماضي ، أنها تفهم أن هذه العملية كانت غير عادية و أنها تؤدي فقط إلى تفاقم “الأزمة بين البلدين”.
لكنها أخبرت DW أنها تتساءل عن سبب إخبارها فقط بأن ملفها متورطاً في هذه العملية و ذلك بعد عدة شهور من إخبارها بالموافقة على طلب اللجوء الخاص بها .