أخبار المانيا- قال رئيس معهد روبرت كوخ، لوتار فيلير، إن إجراءات التخفيف لوقف انتشار الفيروس التاجي لم تكن بدون عواقب.
وأضاف فيلير في مؤتمر صحفي له اليوم، الثلاثاء، أن تخفيف الإجراءات التي اتخذتها ألمانيا، مثل إصدار أوامر بإغلاق العديد من الشركات غير الأساسية مؤقتًا ، وإغلاق الحدود الحكومية والوطنية، أدى إلى انتشار فيروس كورنا مجددًا.
وأشار إلى أنه بعد ظهور بؤرتين رئيسيتين لفيروس كورونا في الأسابيع الماضية ، فإن معدل التكاثر في ألمانيا ينمو ، ويبلغ الآن 2.76، في الحين الذي أكد علماء الفيروسات على أهمية إبقائه أقل من 1.
يذكر أنه ارتفع عدد حالات الإصابة بالفيروس التاجي المؤكدة بنسبة 503 خلال الـ 24 ساعة الماضية ، وفقًا لـ RKI ، ليصل العدد الإجمالي إلى 190862 حتى يوم الثلاثاء.
في الساعات الأربع والعشرين الماضية، توفي حوالي 10 أشخاص آخرين بسبب المرض ، من إجمالي 8,895 حالة وفاة بسبب الفيروس.
وتابع فيلير:”لا يوجد سبب لعلاج شدة المرض بشكل مختلف عما كان عليه في البداية” ، مشيراً إلى أن هناك العديد من كبار السن في ألمانيا لا يزالون في خطر.
وتوقع فيلير مجموعة من الأسباب المختلفة لتفشي المرض في مصنع اللحوم والمنطقة المحيطة به، لافتا أن لعبت ظروف السكن الضيقة للعمال لعبت دورا كبيرا في انتشار الفيروس.
وأشار أن درجات الحرارة المنخفضة بالإضافة إلى سهولة تكوين الهباء الجوي يمكن أن تتسبب في انتشار الفيروس بسرعة، وحذر فيلير من أنه يجب أن نظل يقظين لمنع المزيد من تفشي المرض، مشيراً إلى أن الفيروس سيستغل كل فرصة للانتشار أكثر ، وأن الوباء لم ينته”.
ومع ذلك ، قال فيلير إنه “متفائل للغاية” بأنه يمكن تجنب الموجة الثانية من عدوى فيروس كورونا في المانيا، وتابع :”هذا الأمر في أيدينا ، في مسؤوليتنا”، مشيدا بوعي الالمان في اتباع قواعد الصحة العامة والتباعد الاجتماعي.
المانيا في المركز الثاني ضمن أفضل دول أوروبا مواجهةً لفيروس كورونا
الاتحاد الأوروبي يركز على إنقاذ أوروبا اقتصادياً في الأشهر الـ 18 المقبلة