أخبار المانيا- كشفت وسائل الإعلام الهولندية قيام دائرة الهجرة والتجنيس الهولندية IND بسحب إقامة العديد من السوريين في هولندا.
وتبين أن دائرة الهجرة والتجنيس الهولندية قامت بفحص وتدقيق طلبات آلاف السوريين للإقامة في هولندا، ونتج عنها سحب إقامة عشرات السوريين بعد الكشف عن تورطهم في جرائم جنائية، ومنها جرائم حرب.
وتقوم الحكومة الهولندية حاليا بملاحقة مجرمي الحرب، فضلا عن مراقبة سلطات الهجرة لعشرات السوريين تميهدا لاستجوابهم، تطبيقا لطلب وزارة العدل الهولندية.
وقامت دائرة الهجرة بالتحقيق في ملف حوالي 12 ألف سوري، وتم كشف 63 منهم مشتبه في تورطهم بجرائم حرب وانتهاكات إجرامية.
وخلال التحقيقات، كشفت السلطات تورط آخرين في عمليات نصب واحتيال، فضلا عن الكشف عن جرائم تجسس وإرهاب، ولم تكشف السلطات الهولندية تفاصيل عن المجرمين نظرًا لسرية القضية.
جدير بالذكر أن اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة باللاجئين تتيح لهولندا سحب إقامة اللاجئين في حالة تورطهم في جرائم حرب أو غيرها مما يمثل خطورة على البلاد.
من جانبه، علق سومر شعبان، الاستشاري في بلدية ألميرة الهولندية في مجال سوق العمل والاندماج، على ما أثير من أنباء مؤكدا أن مسؤولية محاكمة مجرمي الحروب في سوريا تعود إلى السلطات القضائية الهولندية.
وأضاف أن السوريين في أوروبا يجب أن يتحملو مسؤولية الإبلاغ عن مجرمي الحروب، والكشف عن أي مقيم سوري متورط بالإساءة لحقوق السوريين من خلال ممارسات شخصية، أو ممارسات منظمة ضمن تنظيمات وميليشيات عسكرية إن كانت مولية أو معارضة لنظام الأسد.
وأكد شعبان على ضرورة الإبلاغ عن أولئك المجرمين، وإلحاق البلاغ بأدلة صور وفيديوهات، أو شهادات شهود عيان، لإثبات ارتكابهم جرائم ضد الحرب.
ودعا كل من لديه معلومات عن مجرمي الحرب إلى الإدلاء بها دون أي خوف، حيث يمكن لمن لديه أي معلومات التواصل مع (شبكة سوريا القانونية في هولندا) من عبر الإيميل التالي info@ syrialegalnetwork.nl، والتي تعمل على جمع معلومات وإثباتات قد تساهم بمتابعة كل سوري حاصل على إقامة في هولندا كان قد تورط بأعمال عنف واغتصاب أو أي انتهاك لمعايير حقوق الإنسان والمعايير الإنسانية.
أو من خلال التواصل مع ( فريق الجرائم الدولية ) عبر بيانات الاتصال التالية:
warcrimesunit@klpd.politie.nl
Tel +31 88 6625743
Postbus 100, 3970 AC Driebergen, The Netherlands.
وشدد على أن الإبلاغ لا يؤثر إطلاقا على إقامة الشخص المبلغ في أوروبا، بل بالعكس تساعد على ملاحقة المتورطين والمجرمين اللذين يلاحقون السوريين في أوروبا.
وأشار إلى أهمية ملاحقة مجرمي الحرب خاصة في المانيا، التي يعيش بها عدد كبير من السوريين، ويتم ملاحقة بعضهم في كثير من الأحيان.
واختتم حديثه قائلا:” لا يمكن أن نقبل على أنفسنا كجالية سورية أن يتواجد بيننا عناصر أيديها ملوثة بدماء السوريين”.