هل وصلت لتوك إلى ألمانيا؟ وهل تخطط للتقدم إلى وظيفة هنا؟ .. إذا كنت ترغب في ذلك يجب عليك أن تكون مستعداً تماماً للكثير من الأمور، وسنعكس لك في هذه المقالة تجربة خاصة لأحد المهندسين الراغبين في التقدم بطلب للحصول على وظيفة في عامه الأول في ألمانيا.
فما هي الخطوات المتبعة للحصول على وظيفة؟
أولاً – تأكد من أنك جمعت كامل الوثائق الرسمية التي تحتاجها:
اعتماداً على المكان الذي أتيت منه يجب عليك إحضار عدد من الوثائق الرسمية عند التقدم للحصول على وظيفة في ألمانيا، فإذا كنت من دولة خارج الاتحاد الأوروبي تأكد من أن لديك تأشيرة صالحة تسمح لك بالعمل في ألمانيا.
ومن المهم جداً التسجيل Anmeldung في قاعة المدينة المحلية Bürgeramt أو مكتب التسجيل، وبمجرد الانتهاء من التسجيل ستتلقى معرفك الضريبي Steuer ID عن طريق البريد.
ثانياً- ما تحتاج لكتابة طلب التقديم إلى الوظيفة الألمانية؟ أو ما يسمى بملف BewerBUNG :
تتطلب معظم الشركات في ألمانيا ملف واحد يتضمن جميع مستندات الطلب، التي يجب أن تشمل:
- خطاب مرفق مع السيرة الذاتية.
- السيرة الذاتية.
- نسخ أصلية عن الشهادات وشهادات الدبلوم.
- رسائل مرجعية من أصحاب العمل السابقين.
أي يمكن أن يحوي ملفك بالمجمل من 10 إلى 15 صفحة تقريباً، ومن الضروري الانتباه إلى إدراج نسخة الشهادة الأصلية لأن طلبك قد يرفض إذا لم تنتبه على هذا الأمر، ومن المهم أيضاً طلب الدعم من أصحاب العمل السابقين حيث تحتاج إلى شهاداتهم لتجاربك السابقة، وأدائك في معظم الوظائف.
ملاحظة:
إذا لم تتمكن من الحصول على خطاب مرجعي من أصحاب أعمالك السابقة يمكنك تزويد الشركة بقائمة أرقام مدراءك السابقين، لتقييمك عبر الهاتف.
عادة لا يتم الاتصال بمدرائك من قبل الموارد البشرية أو مدراء التوظيف في الشركة الجديدة لكن من المفيد وجودها في ملفك كعنصر مقنع يجعل الشركة التي ترغب في العمل ضمنها التعامل معك.
ثالثاً – كيفية كتابة سيرة ذاتية ألمانية أو LEBENSLAUF :
يجب أن تحوي السيرة الذاتية المعلومات التالية في الصفحة الأولى:
- العنوان
- الاسم الكامل.
- جهة الاتصال.
- الخبرة المهنية.
- المهارات الأساسية.
- اللغات.
أما في الصفحة الثانية يمكنك عرض الخلفية التعليمية الخاصة بك، والمشاريع التي قمت بها أو ما قمت به خلال الفترة التدريبية لك، ويمكنك أيضاً سرد اهتماماتك وأنشطتك الأخرى.
وفي ألمانيا يجب على المرشح أن يوقع على سيرته الذاتية في نهايتها.
رابعاً – هل يجب وضع صورة على سيرتك الذاتية الإضافية؟
اعتادت جميع الشركات الألمانية على طلب صورة لك في السيرة الذاتية، وعلى الرغم من إقرار قانون في عام 2006 يمنع الشركات عن القيام بذلك كقانون مناهض للتمييز، إلا أنه لا يزال من الشائع جداً في ألمانيا، فما نوع الصورة التي يجب وضعها؟
من المهم جداً أن تكون الصورة مهنية، يمكن أن تكون مرتدياً اللون الأسود أو الأبيض والأهم ألا تستخدم صورة الهوية على الإطلاق، ويمنع استخدام أي صورة من حفلة زفاف أو عطلة قمت بقضاءها.
ولكن النصيحة الأساسية التي يجب أن تأخذ بها هنا هو البحث في قوانين الشركة ومعرفة ما يفضلونه في هذا السياق، فإذا كانت شركة ألمانية تقليدية من المحتمل أن يطلبوا لك صورة منفصلة أو مضمنة في سيرتك الذاتية، وإذا كانت شركة دولية فمن غير المحتمل أن يطلبوا منك واحدة.
والأهم إذا كانت شركة بريطانية أو أمريكية فلا تضع صورتك على الإطلاق.
خامساً – كيف تكتب الخطاب المرفق بالسيرة الذاتية؟
كن بسيطاً وواضحاً واحترم معيار الصفحة الواحدة، هذا الأمر ينطبق على كل شركات ألمانيا، وضع في اعتبارك أنك تقوم بكتابة الخطاب هذا للحصول على المقابلة وليس للحصول على الوظيفة، لذا كن استراتيجياً.
ومن المهم أن تذكر على سبيل المثال الأسباب التي جعلتك تترك وظيفتك السابقة لأن هذا الأمر لا يجعل لدى الشخص الذي يقوم بمقابلتك أي تساؤل.
وبالتالي في المقابلة تنتقل معه مباشرة إلى الحديث عن الدور الوظيفي والقيمة المضافة التي يمكنك تحقيقها في هذا المنصب وما إلى ذلك.
سادساً – ما هي عملية التوظيف الألمانية؟
إذا قمت بتقديم طلب التوظيف بشكل صحيح عليك بعدها التحلي بالصبر حتى النهاية، فقد تستغرق عملية التقدم للوظيفة عدة أسابيع وقد تصل إلى عدة شهور في بعض الأحيان لذا ضع في اعتبارك هذا الأمر.
وقد تختلف الخطوات ضمن هذه العملية لكنها بشكل عام كما يلي:
- المقابلة الهاتفية:
بعد إرسال طلبك بشكل مكتوب ضع في اعتبارك أنك أخذت 5 درجات إذا وصلت إلى درجة المكالمة الهاتفية، وهنا يعطيك الشخص الذي يجري المقابلة معك فرصة لمناقشة بعض الأشياء ضمن سيرتك الذاتية، ويكون قد حدد لك مجموعة نقاط ضعف في السيرة الذاتية يريد منك الإجابة عنها.
وفي نهاية هذه المقابلة يتحققون ما إذا كنت مناسباً لهذا المنصب أم لا، كي تنتقل للخطوة الثانية.
- اختبار الحاسوب:
هذه الخطوة تتكون أحياناً من اختبار لعملك عبر الحاسب، وتعتمد هذه الخطوة على سياسة الموارد البشرية، ولكن في الشركات الكبيرة تحتاج لهذه الخطوة.
- المقابلة وجهاً لوجه:
إذا نجحت في الخطوات السابقة سيتوجب عليك إجراء مقابلة وجهاً لوجه، فعادة ما تقابل العديد من الزملاء وسيكون لديك الوقت للاستفسار عن بعض الأسئلة قبل دخولك إلى المقابلة.
لكن الأهم هنا هو الثقة بالنفس، وفي بعض الأحيان تنتهي المقابلة دون إتاحة الفرصة لك لطرح أسئلة إضافية لذا احرص على طرح كافة أسئلتك خلال المقابلة الهاتفية.
- التقييم:
إذا كان لديك يوم تقييم -وهو اختيار- فسيكون عليك في هذا اليوم مقابلة مرشحين منافسين لك لذا احرص في هذا اليوم على الاستفادة من فترات الانتظار غير الرسمية مع المدراء لإثارة النقاط المهمة التي لم يتم التحدث عنها خلال المقابلة.
- الانتظار:
لا داع للقلق أثناء انتظار الجواب، فقد تمر عدة أسابيع وعدة أشهر قبل أن يتصلوا بك مرة أخرى، ولكن من الأفضل أن تسأل متى ستحصل على جواب كي تقوم بالاتصال في حال انتهى الموعد المفروض.
سابعاً – ما هي الخطوة الأخيرة؟
السيناريو الأول: أنت حصلت على الوظيفة فماذا ستفعل؟
الأهم هنا هو جمع جميع الأوراق الإدارية، الحصول على رقم ضمان اجتماعي، الحصول على التأمين الصحي العام والخاص، وعادة ما تستغرق هذه الأمور أسبوعين، ولا تقلق ستدعمك الموارد البشرية في الشركة.
السيناريو الثاني: لم يتم قبولك في الوظيفة!
لا تقلق استمر في التقديم في أماكن أخرى، كن صبوراً احرص على تعلم مهارات جديدة، حسن من لغتك الألمانية.
ملاحظة مهمة:
- يظهر تعلم اللغة الألمانية مدى اهتمامك بالثقافة المحلية الألمانية، وهو أمر يلقى تقديراً كبيراً من قبل أرباب العمل.
- إذا وصلت إلى مستوى 2 فستتمكن من كتابة رسائل البريد الإلكتروني على الأقل باللغة الألمانية إلى الموارد البشرية أو المدير، وهذا الأمر يلقى رداً إيجابياً كبيراً منهم.
- بعد مستوى 2 يجب أن تكون قادرًا على كتابة خطاب المقدمة باللغة الألمانية.
وتذكر كلما تحسنت لغتك الألمانية، زادت فرصك في الحصول على وظيفة في ألمانيا.