كشف فيروس كورونا عن العديد من أوجه عدم المساواة بين العمال المهاجرين وغيرهم من سكان البلد الأصلي في جميع أنحاء العالم، خاصة في مجال صناعة اللحوم في ألمانيا.
وأثبتت التقارير الأخيرة أن جميع المتضررين من تفشي فيروس كورونا في هذه الصناعة هم من المهاجرين، وإذا أظهر هذا الوباء شيئاً فهو مدى الدور الكبير الذي يقوم به المهاجرون في قطاعات مختلفة مثل البناء، الزراعة، الرعاية الصحية وغيرها.
كما اعترف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بتفاني ممرضاته – “جيني من نيوزيلندا ولويس من البرتغال”. ووفقاً لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي ، فإن أكثر من 30 في المائة من الأطباء و 20 في المائة من الممرضات في المملكة المتحدة مولودون في الخارج.
من جانبها ، تتطلع الحكومة الألمانية الآن إلى وضع حد للممارسات الاستغلالية في صناعة اللحوم من خلال إطلاق برنامج السلامة في مكان العمل، كما تقدر النقابات العمالية أن 80 في المائة من العاملين في صناعة اللحوم يعملون بموجب ما يعرف باسم “Werkvertrag” ، وهو ترتيب عمل محدد المهام حيث يتم توظيف العمال من قبل المقاولين من الباطن ولا يتلقى الموظفون جميع مزايا الموظفين الدائمين.
دعونا نأمل أن تصبح هذه الردود الإيجابية الأولية اختلافاً جوهرياً للعديد من المهاجرين على المدى الطويل.