أخبار المانيا- أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب-كارنباور عن إطلاق مشروع جديد لتجنيد الشباب في الجيش الالماني تحت شعار “عامك من أجل المانيا”.
وبالرغم من إلغاء المانيا نظام التجنيد الإجباري، إلا أن هذه المبادرة أعادت للأذهان فكرة عودة التجنيد الإجباري مرة أخرى، وسط انتقادات بالمشروع الجديد.
وكشفت وزيرة الدفاع ملامح وطريقة نظام التجنيد الإجباري الجديد، مشيرة إلى أنه سيتم تجنيد ما يصل إلى 1000 متطوع بدءا من أبريل 2021 للعمل في مجالات الحماية المدنية في حالات الكوارث والأزمات داخل البلاد.
وأوضحت إن هذه الخدمة تستمر سبعة أشهر في التدريب العسكري والقيام بمهام جنود الاحتياط خلال ستة أشهر أخرى، وتتمثل مهمة هؤلاء المتطوعين في الحماية المدنية أي كالمهام التي تتخذ حاليا لمكافحة جائحة كورونا.
وعرضت الوزيرة اليوم الخميس (23 يوليو/ تموز 2020) مهام هذه الخدمة تحت شعار “عامك من أجل ألمانيا”، مشيرة إلى أن هذه المهمة من شأنها أيضا تقوية التماسك الاجتماعي. وقالت الوزيرة إن الخدمة التي يقوم بها المتطوعون “بأي شكل كان أداؤها هي من وجهة نظري اللحمة التي تربط بين أعضاء المجتمع في الأوقات العصيبة”.
وأكدت الوزيرة أن الطرح الجديد يكمل مهام الخدمة التطوعية القائمة حاليا، التي تم البدء فيها عقب إلغاء التجنيد الإجباري في يوليو2011.
وتستمر هذه الخدمة ما بين 7 و23 شهرا وهي تساعد أيضا في تأهيل الجنود العاملين والجنود لبعض الوقت، فهي نوع من “الدورة التجريبية”.
وهناك حاليا بين صفوف الجيش الألماني، الذي يضم نحو 184000 جندي، حوالي 9000 من المتطوعين يقومون بمهام مشتركة مع القوات الألمانية كما يقومون أيضا بالمشاركة في المهام التي يقوم بها الجيش خارج البلاد.
والآن من المفترض أن يلتحق ألف شخص سنويا بالجيش الألماني بمهمات أخرى. إذ ليس من الضروري أن يلتحق هؤلاء بالقوى الجوية أو البحرية، بل يمكن استخدامهم في مهمات لوجستية وفي حالات الطوارئ والأزمات.