سامر سيروان لاجئ من سوريا يبلغ من العمر ٤١ عاماً، قدم إلى المانيا عام 2015 بعد معاناة كبيرة في رحلة شاقة انطلقت من تركيا إلى اليونان ومنها إلى برلين عبر طريق البلقان، حتى وصل سامر و عائلته إلى المانيا.
و بعدها عاش الزوجان في قاعة كبيرة تابعة لمطار تمبلهوف، التي تم تحويلها إلى مخيم لاستقبال اللاجئين بعد قدوم عدد كبير من اللاجئين في العام التالي.
عاش سامر خلالها “أيام فظيعة”حسب تعبيره بسبب الفوضى التي حصلت كتجمع اللاجئين أمام الدوائر الحكومية نتيجة النقص في الموظفين.
و في حديثه لقناة Dw قال سامر أنّه يحاول أن ينسى المعاناة التي عاشها مع زوجته آنذاك ولكن ذلك غير ممكن، مضيفاً:”سيراً على الأقدام وبالحافلات والقطارات، حاولنا بكل الوسائل الممكنة كي نتمكن من الوصول”.
و تحدث سامر عن تفاصيل حياته في دمشق قبل الحرب ، حيث كان لديه شركة استيراد و تصدير منتجات غذائية في دمشق ، و بعد أن سُرقت من قبل واحدة من الجماعات المسلحة التي ظهرت في سورية خلال الحرب الدائرة، أدرك سامر وزوجته أريج أن حياتهما في سوريا لم تعد ممكنة.
لكن وبعد مرور خمس سنوات على هذه المعاناة، تمكنت العائلة السورية من الوقوف ثانية وإثبات ذاتها ، و افتتح اللاجئ السوري وزوجته مطعم للمأكولات السورية في برلين يتميز بأطباقه التي يقدمها كورق العنب وغيرها من المأكولات التي تعرف بها المائدة السورية.
كما يشارك سامر وزوجته في جولات سير على الأقدام منذ عام 2016. وهي جولات منظمة من مبادرات ألمانية تتيح للقادمين الجدد التعرف على العاصمة برلين ورؤيتها من منظور مختلف عن الذي شهدوه في البداية. ويهدف القائمون على هذه المبادرة إلى تسهيل اندماج القادمين الجدد في مجتمعهم الجديد.