أخبار المانيا- بدأت المستشارة الالمانية “أنجيلا ميركل” هذا الأسبوع في محاولتها الثالثة الجريئة لإعادة تنظيم الهجرة الأوروبية ، لكنها تواجه مهمة شاقة في إقناع قادة الاتحاد الأوروبي الآخرين باستضافة اللاجئين ، حتى لو كانت خطتها تتضمن حوافز سخية.
و بعد أن استقبلت المانيا مليون لاجئ في عام 2015 وأبرمت اتفاقاً مع تركيا لخفض وصول الوافدين من البحر الأبيض المتوسط بعد عام ، تعد ميركل القوة الدافعة وراء اتفاقية الهجرة الجديدة للاتحاد الأوروبي والتي سيتم الكشف عنها يوم الأربعاء.
و تسعى الاتفاقية لتقاسم مهمة قبول مئات وأحياناً آلاف اللاجئين الذين يصلون بالقوارب كل أسبوع ، و هي فكرة قال مسؤول في الاتحاد الأوروبي إنها تأمل أن تكون المستشارة الالمانية المخضرمة بمثابة حجر الزاوية لإرثها السياسي.
و لا تزال الدول نفسها التي رفضت ، قبل خمس سنوات ، نظام حصص الاتحاد الأوروبي للاجئين الفارين من الحرب السورية ، تعارض بشدة قبول أولئك الذين يواصلون الفرار من الصراع أو الفقر في أجزاء من الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا.
وقال المسؤول “إنه اقتراح قوي يدعم دعوة أنجيلا ميركل للتضامن مع الاتحاد الأوروبي ، إنه تدريب على إرث ميركل”.
ورداً على سؤال عن تصريحات المسؤول، قال متحدث باسم الحكومة الالمانية “سنعلق على مقترحات المفوضية الأوروبية بمجرد أن تنشرها المفوضية”.
و ستلزم الخطة كل دولة في الاتحاد الأوروبي بقبول عدد من اللاجئين مقابل 10 آلاف يورو (11750 دولارًا) لكل شخص بالغ يتم استقباله ، ممولة من ميزانية الاتحاد ، و ذلك وفقاً لمسؤولين ودبلوماسيين مطلعين على مخطط سياسة الأربعاء.
أما بالنسبة للدول التي لا تحترم التزاماتها ستواجه إجراءات انتهاك في محاكم الاتحاد الأوروبي قد تؤدي إلى غرامات باهظة ، لكن مثل هذه العقوبات تستغرق سنوات لفرضها.