ست خطوات لكسر التوتر عند الانتقال إلى المانيا

أخبار المانيا- دائماً ما يكون الانتقال إلى بلد جديد مصحوباً بتحديات كبيرة ، و لحسن الحظ ، أحد الأشياء العديدة التي تقوم بها المانيا بشكل جيد هو مساعدة الوافدين الجدد على الاستقرار بسرعة ، لذلك قدّم موقع ذا لوكال دليلًا لستة أشياء رئيسية يجب مراعاتها عند التخطيط للانتقال إلى المانيا.

و إذا كنت تنتقل إلى دوسلدورف أو مقاطعة ميتمان للعمل ، فيمكنك الحصول على المساعدة في التغلب على كل من هذه التحديات من مكتب خدمة المغتربين ، و تعد هذه مؤسسة رسمية يديرها مكتب التنمية الاقتصادية لمدينة دوسلدورف ومقاطعة ميتمان ، وكذلك غرفة دوسلدورف للصناعة والتجارة.

حيث يقدم مكتب خدمة الوافدين المشورة والدعم ، وتساعد خدمتهم على التخلص من ضغوط الاستقرار في المنطقة ، مع استشارات مجانية وندوات وأنشطة للوافدين الجدد.

1. الانتقال في زمن فيروس كورونا

لا يمكننا تجنب ذلك: إن جائحة Covid-19  حدث تحولي كبير في القرن حتى الآن ، و لقد غيرت الجائحة الطريقة التي نسافر بها ونتواصل ونعمل حتى داخل الاتحاد الأوروبي ، و نفذت الدول إجراءات صارمة لوقف انتشار الفيروس ، مثل الحجر الصحي للمسافرين.

و المانيا ليست استثناء ، حيث تقوم الحكومة بانتظام بتحديث قائمة البلدان التي يتم تقييد الهجرة منها حالياً – إلا إذا كان الوافدون يندرجون تحت فئة “العمال المهرة والمؤهلين تأهيلا عالياً. و إذا كان موطنك في هذه القائمة يمكن ذلك أن يعرقل حركتك ، ويضيع شهوراً من التخطيط ، لكن في أسوأ السيناريوهات ، يمكن للبيروقراطية في كلا الطرفين أن تؤخر وصولك إلى المانيا لعدة أشهر.

2. التسجيل والتأمين

بمجرد حصولك على تأشيرة (إذا لزم الأمر) ، ستحتاج إلى القيام بأمرين – التسجيل في مكتب المواطن المحلي (Bürgerbüro) وتقديم دليل على التأمين ، و يعد التسجيل إجراءً غير صعب إلى حد ما ، مع مراعاة جميع الأشياء ، لكنك ستحتاج إلى وثائق تثبت أنك تقيم في عنوانك المحدد.

و من المهم التأكد من أن خطة التأمين التي تختارها تغطي كلاً منك أنت وعائلتك لتلبية احتياجاتك الصحية المحددة.

مرة أخرى ، يمكن أن تطلب مشورة متخصصة بشأن التسجيل والحصول على أفضل مزود تأمين و توفير الكثير من الوقت والضغط.

3. العثور على مكان للعيش فيه (والمدرسة المناسبة لأطفالك)

قد يكون البحث عن منزل أو شقة مناسبة أمراً صعباً ، خاصة في المدن الكبرى مثل دوسلدورف ، والتي تعد موقعاً متميزاً  للعديد من الصناعات من الاتصالات إلى الاستشارات القانونية والتجارية.

ربما يكون البحث عن مكان للسكن هو الجزء الأكثر إرهاقاً في المانيا ، و يمكن أن يؤدي التأكد من حصولك على نصيحة جيدة إلى توفير قدر كبير من الوقت والمال والقلق.

و إذا كان لديك أطفال ، فإن العثور على مدرسة مناسبة لهم في المانيا يمكن أن يكون محفوفاً بالتحديات ، عندما تواجه المدارس الدولية والمدارس الحكومية الالمانية ثنائية اللغة وبيئات التعلم البديلة ، فمن الطبيعي أن تصبح مرتبكاً تماماً دون مساعدة من مصدر موثوق.

يمكن لمكتب خدمة العمالة الوافدة أن يدعم شركتك للتخلص من كل صعوبات الاستقرار ، بحيث يمكنك (أو لموظفك) التركيز على متابعة عملك.

4. تكوين صداقات

قد يؤدي القدوم إلى بلد لا تتحدث لغته إلى تجربة منعزلة. من السهل أن تشعر بالضياع ، ويمكن للاختلافات الثقافية أن تجعل عملية العثور على الأصدقاء طويلة وشاقة.

يمكن أن تكون دورات اللغة الالمانية الأساسية وأنشطة الاندماج في المجتمع المحلي مفيدة ، ولكن قد يكون من الصعب نسبياً الوصول إليها ، خاصة إذا كنت لا تعرف من أين تبدأ وأسلوب التعلم المفضل لديك مرة أخرى ، إن وجود من حولك ممن يمكنهم التقييم وتقديم المقدمات الصحيحة لا يجعل العثور على الأصدقاء أسهل فحسب ، بل يساعدك أيضاً في تقديم المشورة للآخرين عند وصولهم.

على سبيل المثال ، ينظم مكتب خدمة المغتربين ندوات باللغة الإنجليزية تزودك بمعلومات حول جميع جوانب المعيشة والعمل في المنطقة – وحيث ستتاح لك الفرصة لمقابلة زملائك المغتربين الذين يمكنهم تزويدك بمعلومات عن منزلك الجديد ، كما أنها توفر معلومات حول الجمعيات الدولية ومزيد من المساعدة للتواصل مع مجتمع المغتربين المحلي.

5. لا تنسى المرح!

بالنسبة للبعض ، يتمتع الالمان بسمعة الجدية المفرطة ، ويفتقرون إلى روح الدعابة والمرح ، لكن المانيا كدولة هي كتلة من المرح والمهرجانات والأنشطة في أوقات الفراغ ، و  لا يوجد مكان أكثر صحة من دوسلدورف ومقاطعة ميتمان.

و  تتمتع المنطقة ببعض من أكثر البيئات روعة في أوروبا، حيث تشتهر مقاطعة ميتمان أيضاً بمناظرها الطبيعية الخضراء والهندسة المعمارية الالمانية الكلاسيكية ، بالإضافة إلى تضمين وادي نياندر ، حيث تم العثور على أول عظام لإنسان نياندرتال في عام 1856.

6. وضع البريطاني بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

إذا كنت بريطانياً ، فهناك شيء آخر يجب التفكير فيه للأسف. ومع ذلك ، من حيث الهجرة ، تظل الأمور مستقرة إلى حد ما ، و إذا كنت مقيماً في ألمانيا قبل 31 ديسمبر 2020 ، فسيكون لديك الحق في الإقامة الدائمة في البلد.

و سيتعين عليك الحصول على وثيقة إقامة جديدة لتأكيد حقوقك بموجب اتفاقية الانسحاب بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي (لكن العملية الدقيقة للحصول على هذا لم يتم الإعلان عنها بعد).

ومع ذلك ، بعد 31 ديسمبر ، تصبح الأمور أكثر تعقيدًا. للعمل داخل المانيا ، سيطلب من البريطانيون نفس نوع تأشيرات العمل التي يطلبها من هم خارج المنطقة الاقتصادية الأوروبية. في حين أن البيروقراطية الالمانية فعالة إلى حد ما ، إلا أنها لا تزال تبدو معقدة للغاية بالنسبة للأجانب.