أخبار المانيا- طالب وزير الخارجية الالماني هيكو ماس (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) ببداية جديدة في العلاقات عبر الأطلسي ، حيث سيتعين على المانيا وأوروبا “الحفاظ على الهدوء” والتكيف مع “مشاركة أمريكية أقل في العالم” بعد انتخابات الكونجرس والرئاسة الأمريكية، بغض النظر عمن سيفوز في الانتخابات ، وفقاً لما كتبه الوزير في صحيفة فيلت أم زونتاغ.
و أضاف ماس ، أنّ المهمة الرئيسية للرئيس المنتخب حديثاً سد الخلافات بين الأمريكيين ، و “بعد أربع سنوات صعبة” حان الوقت “لبداية جديدة” في الشراكة عبر الأطلسي ، “لأن المستفيدين من خلافاتنا هم في بكين وموسكو ، و أيضاً في طهران وبيونغ يانغ”.
و أشار ماس إلى أنّ الحكومة الالمانية سوف “تقترب من واشنطن بمقترحات بعد فترة وجيزة من الانتخابات – كمساهمة في أجندة جديدة عبر الأطلسي”.
و أضاف أنه هناك حاجة إلى فهم مشترك جديد حول “قواعد اللعبة” العالمية التي انتهكتها “الأطراف المختلفة” في السنوات الأخيرة ، و ينطبق هذا على سياسة العقوبات المنسقة وكذلك الموقف المشترك تجاه الصين وفي منظمة التجارة العالمية ، أو النهج المنسق في غرب البلقان.
وأعرب ماس عن اعتقاده بأن من لوازم العلاقات الجديدة أيضًا أن يقوم الأوروبيون “بالتغلب على الأزمات الموجودة أمام باب منزلهم بمفردهم إذا لزم الأمر”، منوها إلى أن الهدف هو “السيادة الأوروبية”.
كما أكّد أنّ هذا لا يعني تراجعاً عن الشراكة عبر ضفتي الأطلسي، وتابع أن الأمر على النقيض “أوروبا التي تبذل جهودا ذات مصداقية وتدرك مصالحها الأمنية الذاتية بشكل مستقل، هي فقط التي ستبقى شريكا جذابا للولايات المتحدة في المستقبل”.