المانيا بالعربي- يعاني أصحاب المطاعم في جميع أنحاء المانيا من خسارة كاملة ، رغم التزام الكثير منهم بقواعد النظافة الصارمة ، و إنفاق الأموال على مدافئ الفناء وأنظمة التهوية ، و إقامة خياماً لإعداد أشهر الخريف والشتاء ، والآن سيضطرون إلى الإقفال لمدة أربعة أسابيع.
و من السهل فهم استياء المالكين ، على الرغم من أن حجتهم – عدم إصابة أحد من خلال زيارة المطاعم – تبدو مغلوطة بعض الشيء ، و هذه الحجة التي يرددها مالكو السينما والمسرح وشركات السكك الحديدية والطيران.
لكن الفيروس ينتشر بسرعة في المانيا ، وجعلت الموجة الثانية من الإصابات من المستحيل تقريباً على السلطات الصحية تحديد من أصيب بالفيروس وأين ومتى.
و تعد المانيا واحدة من أكبر الاقتصادات في العالم ، لكنها أيضاً بلد تستخدم فيه السلطات الصحية الإقليمية بشكل متكرر أجهزة الفاكس لإرسال بياناتها إلى معهد روبرت كوخ (RKI) ، الوكالة الفيدرالية الألمانية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
بالإضافة إلى ذلك ، سيكون تتبع جهات الاتصال بالتأكيد أسهل بكثير إذا تمكن تطبيق تتبع فيروس كورونا من جمع المزيد من البيانات ، و مع ذلك ، في بلد يضع حماية البيانات الخاصة فوق الصحة العامة ، فإن هذا غير ممكن.
من جهة أخرى ، فتحت الحكومة خزائن الدولة وتعهدت بتقديم مساعدات سريعة بدون روتين، حيث ستتلقى العديد من الشركات الصغيرة المتأثرة بالقيود الجديدة ما يصل إلى 75٪ من عائدات نوفمبر 2019.