المانيا بالعربي- اندلعت الفوضى في المانيا بعد أن ألقت الاحتجاجات المتزايدة ضد الإغلاق الذي فرضته المستشارة الالمانية بثقلها على قيادة البلاد.
و تعرضت ميركل للإذلال في وقت سابق من هذا الأسبوع بعد إجبارها على تأجيل خطط لتشديد قواعد الإغلاق ،مما اضطرها للتراجع المفاجئ ، بعد أن اعترفت أنها لم تحصل على دعم قادة الدولة في البلاد للمضي قدماً في القواعد الجديدة ، و جاء ذلك في أعقاب احتجاج ضخم ضد الإغلاق في برلين ضم عدة آلاف من الأشخاص.
وحمل المتظاهرون في الاحتجاج لافتات كتب عليها “يجب أن تذهب ميركل ، يجب أن تبقى الديمقراطية!”
و واجه المتظاهرون رداً قاسياً من الشرطة ، التي نشرت خراطيم المياه بالقرب من بوابة براندنبورغ الشهيرة في برلين.
كما احتجزت الشرطة عدة أشخاص عندما رفض الحشد التفرق ، مما دفع المتظاهرون إلى الانتقام بإلقاء الزجاجات وتفجير قنابل الدخان ، و أقيمت حواجز لمنع المتظاهرين من اقتحام البوندستاغ ، بعد أن أصدرت الشرطة تحذيراً من “هجمات” محتملة على مبنى البرلمان.
من جهة أخرى ، قالت أنجيلا ميركل بعد الاجتماع مع قادة الدول: “كان بإمكاني أن أتخيل فرض مزيد من القيود على الاتصال اليوم ، لكن لم تكن هناك أغلبية مؤيدة لذلك”.
و اضطرت الحكومة الالمانية إلى التخلي عن خطط بجعل ارتداء الأقنعة إلزامياً في المدارس ، وتقليل أحجام الفصول الدراسية ، والحد من التواصل الاجتماعي مع أسرة واحدة أو صديق.
كما أرادت المستشارة حظر أي نوع من الحفلات حتى عشية عيد الميلاد ، لكن تم إلغاء الفكرة بعد ضغوط من زعماء الولايات القلقين من التكلفة الاقتصادية.
يشار إلى أنّ منتقدو الإغلاق الجديد يزعمون أن القوانين ستمنح السيدة ميركل الكثير من السلطة وتعرض الحقوق المدنية للمواطنين للخطر دون موافقة البرلمان.