أخبار المانيا- أفادت دراسة حديثة أن المانيا لا تزال تعاني من العجز في العمالة المتخصصة والتي تعد مشكلة داخل الأوساط الاقتصادية الالمانية في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد أيضاً.
و جاءت في دراسة “رصد هجرة العمالة الماهرة” لمؤسسة “برتلسمان” الالمانية ، نشرت اليوم الثلاثاء 19 يناير في مدينة غوترسلوه. أنّ 54 % من الشركات في المانيا تتوقع حدوث عجز في توافر العمالة المتخصصة لها خلال عام 2021.
و شملت الدراسة التي أجريت في الربع الأخير من عام 2020، صناع القرار من مختلف الشركات الكبرى في المانيا. حيث قال 55 في المائة منهم إن عدد العمال المهرة لديهم أقل من المطلوب. كما أشارت الدراسة إلى أن فئة الأشخاص الحاصلين على “تدريب مهني” لهم الأولوية في المانيا، و يأتون على رأس العمالة الماهرة التي تحتاجها المانيا بنسبة 37 في المائة وتسبق الأكاديميين.
من جهته، قال ماتياس ماير، خبير الهجرة بمؤسسة “برتلسمان”: “الشركات الكبيرة تعاني من نقص العمالة المتخصصة بشكل أكبر من الشركات الصغيرة… ويعاني القطاع الصحي وقطاع البناء بصفة خاصة من العجز”.
و وفقاً للدراسة ، تعتمد الشركات في مكافحة عجز العمالة المتخصصة على تدريب عاملين جدد ومواصلة تدريب الأفراد الموجودين لديها.
كما أكدت 17 في المائة فقط من الشركات أنها تبحث عن عمالة متخصصة في الخارج، لافتة إلى أنه يتم تفضيل أفراد من الاتحاد الأوروبي أو دول أوروبية أخرى، ثم يأتي بعد ذلك تفضيل الأشخاص من آسيا والشرق الأوسط. .
وبحسب الدراسة، ليس هناك سوى خبرة محدودة للغاية مع العمالة المتخصصة من أفريقيا، كما أن مشكلات اللغة وتقييم المؤهلات التي تم الحصول عليها في الموطن تعد أحد أكبر العوائق أمام العمالة المتخصصة من الخارج.
وتعد العوائق القانونية وقيود السفر بسبب تفشي فيروس كورونا سبب ثانوي لعدم توفر هذه العمالة.
وشارك في الدراسة عدد يتراوح بين 500 و2500 شخص- وفقا لكل سؤال- من صانعي القرارات في شركات المانية من مختلف الأحجام في الفترة بين 21 أيلول/ سبتمبر و20 تشرين الأول/أكتوبر من عام 2020.