المانيا بالعربي- حذّر وزير الصحة الالماني ينس شبان من الانتقادات المستمرة و إلقاء اللوم خلال جائحة فيروس كورونا بسبب نقص اللقاحات في البلاد.
وقال شبان لصحيفة بيلد أم زونتاج الالمانية: “يجب أن نكون حريصين على ألا يصبح عام 2021 عام اللوم”. “إن الحديث عن الأخطاء والإخفاقات أمر مهم. ولكن بدون أن يصبح الأمر قاسياً وأن تكون لمجرد إلقاء اللوم على الآخرين”.
كما أقرّ بأن المانيا كانت مترددة للغاية في العمل لمكافحة الوباء ، لكنه أضاف أن السياسيين والمواطنين يتشاركون المسؤولية عن ارتفاع معدلات الإصابة وعدد الوفيات في الموجة الثانية من تفشي المرض.
وقال “كان لدينا جميعاً شعور مخادع بأن الفيروس تحت السيطرة جيداً. كنا نشك في القوة التي يمكن أن يعود بها الفيروس ، لكن الغالبية العظمى لم ترغب في الاعتراف بذلك”.
الأدوية الجديدة القائمة على الأجسام المضادة
تعرض وزير الصحة مؤخراً لانتقادات بسبب بطء وتيرة إطلاق لقاحات أكثر من المتوقع ، على الرغم من تحذيراته السابقة من أنه سيكون هناك إمدادات محدودة من الحقن في المراحل الأولى من حملة التلقيح. وقالت برلين إنها تتوقع أن تكون قادرة على تقديم حقنة لكل الالمان بحلول نهاية أغسطس.
وأخبر شبان ذات الصحيفة ، أنّ الحكومة اشترت أيضاً عقاراً جديداً يعتمد على الأجسام المضادة لمحاربة فيروس كورونا.
وقال شبان “ابتداءً من الأسبوع المقبل ، سيتم استخدام الأجسام المضادة وحيدة النسيلة في المانيا كأول دولة في الاتحاد الأوروبي. مبدئياً في العيادات الجامعية”. حيث اشترت الحكومة الفيدرالية 200 ألف جرعة مقابل 400 مليون يورو (487 مليون دولار) ».
وقال شبان إن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عولج بهذا الشكل من العلاج بالأجسام المضادة بعد إصابته بفيروس كورونا في أكتوبر الماضي.
وأضاف: “إنهم يتصرفون مثل التطعيم السلبي. إن إعطاء هذه الأجسام المضادة في المراحل المبكرة يمكن أن يساعد المرضى المعرضين لمخاطر عالية على تجنب تطور أكثر خطورة”.
وعولج ترامب ، الذي دخل المستشفى لفترة وجيزة بسبب الفيروس ، بكوكتيل الأجسام المضادة REGN-COV2 من شركة Regeneron الأمريكية.