المانيا بالعربي- بعد مرور عشر سنوات على الحرب في سوريا، و مقتل أكثر من نصف مليون و تشريد الملايين، استطاعت العائلة السورية صقور أن تندمج داخل المجتمع الالماني مع المحافظة على هويتها السورية.
و على الرغم من امتلاك الأسرة لستة مطاعم في العاصمة دمشق ، لم تجد أي خيار آخر سوى ترك كل شيء والفرار من منزلهم.
وقالت هالة زوجة محمد صقور -صاحب مطعم مأكولات عربية في ميونخ- لشبكة CGTN Europe: “كانت هناك تفجيرات في كل مكان وكنا دائماً خائفين جداً على أطفالنا من أن يختفوا ، بسبب هذا ولأسباب أخرى اضطررنا إلى الفرار إلى لبنان”.
و على مدى العامين التاليين ، وجد آل صقور أنفسهم يحاولون بناء حياة لأنفسهم في لبنان ومصر ودبي وتركيا.
و كان ذلك قبل الحصول على تأشيرة المانية في عام 2014 من خلال برنامج استقبال الأسرة في المانيا، وهو برنامج مدته عامان استقبل ما مجموعه 20 ألف لاجئ سوري.
وتعترف هالة بأن “تعلم اللغة الالمانية ليس بالأمر السهل”. “هناك الكثير من المصطلحات ، ويوجد الكثير من المعاني لكلمة واحدة ، ولا يزال يتعين علي البحث والبحث عن العديد من الكلمات في القاموس”.
وتقول إن التحدي التالي كان نفسياً “لأنه بعد هذين العامين اللذين قضيناهما في العديد من البلدان ، لم نكن نعرف ما إذا كان بإمكاننا البقاء هنا في ميونيخ أو ما سيحدث بعد ذلك”.
وعلى الرغم من المجهول ، قاموا بتسجيل أطفالهم في المدارس المحلية ، و تعلموا اللغة وبحثوا عن طرق للقيام بما يعرفونه بشكل أفضل – إدارة مطعم.
واليوم يمتلك آل صقور Crispy and More ، وهو مطعم سوري شهير للوجبات السريعة في ميونيخ ، و يأملون في توسيعه.
بدوره، يقول محمد : “بمجرد وصولنا إلى هنا ، بدأنا العمل وأنشأنا أول شركة لنا في المانيا”.
“كل شيء سهل هنا ، المشكلة الوحيدة هي أننا في بلد أجنبي وأن اللغة أثرت على أعمالنا حتى بدأنا في تعلم اللغة الالمانية”.