اخبار المانيا- كثرت مظاهر العنصرية ضد الآسيويين في ألمانيا بعد أن اجتاح وباء كورونا العالم الذي ظهر للمرة الأولى في ووهان-الصين، وغالباً ما تتحول هذه العنصرية إلى اعتداء جسدي.
روى عدد من الآسيويين الحوادث العنصرية التي تعرضوا لها أثناء تواجدهم في ألمانيا، حيث قال طالب أندونيسي في ألماني يدعى زاكي إن رجل اصطدم به في شوارع العاصمة برلين وقال له: “يا أيها الصينيون والآسيويون! لماذا أنتم هنا؟”.
في حين قالت بوسبا، وهي طالبة جامعية في جامعة Bonn إن لديها أيضاً نصيب من التجارب العنصرية، حيث قالت إنها كانت في طريقها إلى المنزل، بعد أن قضت عشية رأس السنة في بيت أحد الأصدقاء، عندما ألقى عليها شخص ألعاب نارية، كما روى مخرج الأفلام الوثائقية الصيني، بوبو فان، المقيم في برلين، تجاربه مع العنصرية، حيث قال إنه في عام 2019، قبل تفشي الوباء، كان يقف في محطة Kottbusser Tor عندما طلب منه أحد الأشخاص العودة إلى الصين! كما أنه تعرض لموقف عنصري آخر عندما صرخ عليه رجل في مترو الأنفاق ودعاه بـ “كورونا”، وبسبب هذه الحوادث العنصرية المتكررة قرر فان التوقف عن الذهاب إلى مترو الأنفاق في برلين.
قال فرات علي كوجاك ، ناشط مناهض للعنصرية في برلين: “اتضح لنا أن العنصرية ضد آسيا ، حتى لو لم تكن ظاهرة دائماً ، راسخة بقوة في المجتمع الألماني لأسباب مختلفة، حيث أصبح هذا التحيز مرئياً بشكل متزايد منذ اتفشي فيروس كورونا في ألمانيا العام الماضي”.