اخبار المانيا- نشرت صحيفة بيلد الألمانية تقرير صادم الأسبوع الماضي كشفت فيه أن المهاجرين يشكلون نسبة كبيرة من مرضى كورونا في غرفة العناية المركزة في ألمانيا.
كشف رؤساء أطباء في مستشفيات مختلفة في ألمانيا أن 90% من مرضى كورونا الذين يتلقون العلاج في غرف العناية المركزة هم من أصول أجنبية، ولكن بعد بضعة أيام قال لوثر فيلر، مدير معهد روبرت كوخ، إن تقرير صحيفة بيلد خاطئ، فهو مبني على أساس حوار عام جرى بين الأطباء في ألمانيا، أي أنه مجرد وجهات نظر ولا يوجد أرقام دقيقة حول عدد الإصابات بكورونا بين المهاجرين مشيراً إلى أن الأعداد التي تصل إلى المعهد من قبل المستشفيات لا تحدد هوية أو جنسية المصابين بكورونا.
تبلغ نسبة الأشخاص الذين يعيشون في ألمانيا والذين لا يحملون جواز سفر ألماني حوالي 13% من السكان، والكثير منهم لا يتحدثون اللغة الألمانية بطلاقة مما يجعل من الصعب عليهم فهم قيود السفر والتنقل وإجراءات الصحة العامة، كما أن عدد كبير منهم يعيشون في أماكن ضيقة، مما يزيد من خطر انتقال عدوى كورونا بينهم.
قال متحدث باسم وزير الصحة الألماني ينس شبان: “حواجز اللغة تلعب دوراً أساسياً في انتشار فيروس كورونا، بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل الظروف الاجتماعية والاقتصادية وبيئة العمل والسكن”.
وفي الوقت ذاته أكد المتحدث أنه تم ترجمة المعلومات المتعلقة بحملة التطعيم وإجراءات الصحة العامة إلى 10 لغات أجنبية مثل العربية والروسية والتركية والإنجليزية، كما أن خدمة الهواتف 116 و117 متاحة بعدة لغات منذ منتصف شهر مارس الجاري.
ومن جهة أخرى كشفت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD أن المهاجرين في جميع دول الأعضاء في المنظمة البالغ عددها 37 دولة من ضمنها ألمانيا يشكل المهاجرين فيها نسبة 24% من الكادر الطبي و16% من كادر التمريض، أي أن عدد كبير من المهاجرين يحاربون جائحة كورونا في الصفوف الأمامية.