fbpx
إعلانات

معاناة القاصرون في مخيم موريا، مأساة أكبر من أعمارهم

اخبار المانيا – من لحظة إغلاق حقيبة السفر، ومغادرة الوطن الأم، ظنوا أن الحياة ستأخذ مجرها الوردي، اعتقد القاصرون أن القدر سيضع حدّاً للمعاناة التي واجهوها ببلادهم، ولكن الحقيقة أظهرت شيئاً آخر.

يعيش القاصرون “غير المصحوبين بذويهم” لشهور طويلة في ظروف غير إنسانية، وغير صحية في مخيم موريا، أشهر المخيمات على الجانب الشرقي من جزيرة ليسبوس اليونانية، قبل وصولهم إلى بلد اللجوء، مثل فنلندا أو البرتغال أو أيرلندا أو بلجيكا أو ألمانيا.

 

بعد أن تعهدت سبع دول من الاتحاد الأوروبي باستقبال 1600 لاجئ على الأقل من القاصرين غير المصحوبين بذويهم والذين بحاجة لحماية خاصة، كان يجب إجراء مقابلة مع كل طفل،للتحقق من تواجد المعايير المطلوبة لنقله إلى ألمانيا.

ينقل تقرير مجلة “دير شبيغل” لقاء مع الطفل سليمان (11) عاماً، والذي كان يرتدي قميص “ميكي ماوس”،  غادر الطفل إيران إلى أوروبا مع والديه وخمس شقيقات وثلاثة أشقاء. بقيت الأسرة في تركيا، فيما أخذ سليمان الزورق المطاطي 11 مرة، إلى أن وصل ليسبوس في المحاولة الثانية عشرة.

اقرأ أيضاً: “إذا عدت سيعتقلونني” ترحيل لاجئة سورية من الدنمارك

كثيراً ما ينهار الأطفال في المقابلات ويبكون بشدة، وأحياناً يبكي مقدمو الرعاية أيضاً من هول القصص المسيئة والتجارب المؤلمة التي تعرضوا لها، كالتحرش والاغتصاب والعنف.

الحالة النفسية للأطفال أسوأ مما قد يتخيل إنسان،  إذ يقصون شعورهم ويقطعون أذرعهم بشفرات حلاقة وسكاكين ومقصات، فيما يعبر آخرون عن يأسهم بالصراخ المتواصل، والبعض الآخر بالصمت المطبق. إضافة إلى محاولات الانتحار المتكررة لأطفال لم يتجاوزوا العاشرة، من بينهم طفلة تبلغ من العمر (8 ) سنوات حاولت شنق نفسها، ناهيك عن الهلع والمشاكل في النوم.

كما أن العديد من الأطفال يسيرون وهم نيام منذ اندلاع الحريق، أو يركضون إلى البحر هرباً من النار، مما يضطر بعض الآباء لربط أطفالهم ليلاً، وقد يكون ذلك نتيجة للعنف والمشاجرات التي تحدث بشكل متكرر في المخيم، والتجارب المؤلمة التي مروا بها.

حريق مخيم موريا

وفي الحديث عن الحالة الصحيّة، فأقل ما يحدث هو العديد من الأمراض الجلدية، وذلك بسبب الافتقار للنظافة الشخصية داخل المخيم، وأمراض بالجهاز التنفسي وأمراض أخرى بسبب الظروف الصحية المتردية.

 

اقرأ أيضاً: تحذير للاجئين السوريين في أوروبا: هذا الخطأ قد يؤدي لسحب حق اللجوء منك

Check Also

الدفع بالبطاقات النقدية في ألمانيا يلقى إقبالاً كبيراً

الدفع بالبطاقات النقدية في ألمانيا يلقى إقبالاً كبيراً تستمر شعبية العمل بالبطاقات النقدية في المانيا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *