كشف تقرير أجرته “لجنة الإنقاذ الدولية” عن انخفاض نسبة اللاجئين الواصلين إلى الولايات المتحدة، بعد تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن الحكم.
واستند التقرير الصادر اليوم الاثنين في 12 من نيسان، على انخفاض نسبة قبول اللاجئين في العام الحالي 2021، لتصل إلى 2050 لاجئًا فقط، على الرغم من وعود إدارة بايدن بزيادة عدد اللاجئين المسموح لهم بإعادة التوطين في الولايات المتحدة.
أدّى تأخير بايدن في إصدار القرار الرئاسي إلى منع عشرات الآلاف من اللاجئين من إعادة التوطين في الولايات المتحدة، مع إلغاء أكثر من 700 رحلة جوية للاجئين من بعض أصعب مناطق الأزمات في العالم.
وإذا لم يتخذ الرئيس إجراءات فورية لتنفيذ سياسته المعدلة بشأن اللاجئين، فسيتم قبول ما يقدر بنحو خمسة آلاف لاجئ في هذه السنة، أي أقل من نصف العدد الذي تم قبوله أثناء إدارة ترامب، العام الماضي، وسيكون هذا أدنى رقم لقبول اللاجئين في عهد أي رئيس مر على التاريخ الأمريكي.
وقالت نائبة رئيس لجنة الإنقاذ الدولية للسياسات والمناصرة، نازانين آش، “يسير الرئيس بايدن على المسار الصحيح لقبول أكبر عدد من اللاجئين مقارنة بأي رئيس على الإطلاق منذ إنشاء برنامج إعادة توطين اللاجئين في العصر الحديث في عام 1980”.
لكنها أضافت، “كل يوم تظل فيه سياسة إدارة ترامب السابقة تجاه اللاجئين سارية، هو يوم آخر يستمر فيه العمل السريع لإدارة بايدن لإلغاء حظر السفر التمييزي، بينما ترقى الفئات التقييدية والتمييزية الحالية إلى مستوى حظر شبه كامل على اللاجئين المسلمين ومعظم اللاجئين من إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط”.
اقرأ أيضاً: الاتحاد الأوربي يعمل على تخفيف معاناة اللاجئين السوريين في تركيا
في هذا السياق، قبلت أمريكا 42 لاجئاً سورياً فقط في هذه السنة، لتسجل انخفاضاً بنسبة 97% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2016.
كما قبلت 682 لاجئًا من إفريقيا، لتنخفض بنسبة 94%، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2016.
وتشير التقديرات إلى أن عدد اللاجئين في الأمريكتين الذين يُتوقع أن يحتاجوا إلى إعادة التوطين قد ارتفع إلى 29374 شخصًا من عام 2020 إلى عام 2021، بزيادة قدرها 489%،و لا تزال فرص إعادة التوطين لأمريكا الوسطى محدودة عند الـ 1000.
وبحسب التحليل، كان لتطبيق حظر السفر التمييزي، وإجراءات “التدقيق الشديدة”، والخطاب الموجه، لإبقاء الباب مغلقًا في وجه اللاجئين المسلمين، الأثر الكبير على تقييد دخول اللاجئين.
حيث شكل اللاجئون المسلمون 22% فقط من المعاد توطينهم عام 2020، بينما وصلت نسبتهم إلى 46% من جميع اللاجئين الذين أعيد توطينهم في عام 2016.
ولا توجد بيانات متاحة للجمهور عن عدد اللاجئين المسلمين الذين قبلوا في السنة المالية 2021.
اقرأ المزيد: امرأة ألمانية تجعل من لاجئ سوري ابنها البديل بعد وفاة ابنها بالعضال