أعلنت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية آنا بيسونيرو خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة البلجيكية بروكسل، نيّة الاتحاد الأوربي في تقديم مقترحات لمساعدات مالية، بغرض دعم اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم تركيا على أراضيها منذ سنوات.
يأتي ذلك على أثر معاناة اللاجئين السوريين في تركيا من أزمات عديدة بسبب تدهور وضعهم المعيشي، خاصة نتيجة التراجع الاقتصادي والمشاكل المالية في البلاد، والتي زادتها إجراءات الإغلاق نتيجة تداعيات تفشي وباء كورونا.
قالت بيسونيرو: “إن قضية دعم اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم تركيا كان أحد أهم بنود قمّة قادة الاتحاد الأوروبي، التي انعقدت في مارس، موضحة أن المحادثات لا تزال مستمرة بين الدول الأعضاء لبحث تمديد اتفاق الهجرة الموقّع مع أنقرة في 2016، والذي بموجبه يقدم الاتحاد الدعم للسوريين المقيمين في تركيا”.
وأكّدت أنه سيتم تقديم مقترح لذلك في أقرب وقت ممكن، لتخفيف المعاناة عن ملايين اللاجئين السوريين الفارّين من الحرب في بلادهم.
وتحدثت الكثير من التقارير عما يعانيه اللاجئون السوريون في تركيا من التمييز والإهانة والمضايقات، ويكابدون من أجل إيجاد قوت يومهم، حيث يشير الكثير منهم أن بقائهم في تركيا يعود لاستمرار الحرب في بلادهم فقط.
ووصل الأمر بعدد من اللاجئين السوريين في تركيا إلى بيع أعضائهم لتوفير احتياجاتهم.
اقرأ أيضاً: لاجئ سوري يخضع للمحاكمة في المانيا بتهمة القتل العمد
من أصل حوالي 5.6 ملايين سوري سلكوا طريق الهجرة منذ بدء النزاع الذي يدخل عامه الحادي عشر في 15 مارس، لجأ أكثر من 3.6 ملايين إلى تركيا المجاورة، فأحدثوا تغييراً ديموغرافياً عميقاً في المحافظات التركية الحدودية مثل غازي عنتاب وهاتاي.
وبحسب الأرقام الرسمية، تستقبل غازي عنتاب حوالي 450 ألف لاجئ سوري، أي واحد من كل خمسة مقيمين، ويعود أصل معظم اللاجئين فيها إلى مدينة حلب، التي تبعد 110 كلم من الجانب الآخر من الحدود.
الجدير بالذكر أن السلطات التركيّة أجبرت المئات من السوريين على العودة قسراً لمناطق خاضعة للاحتلال التركي في شمال سوريا، ضمن خطة تغيير التركيبة الديمغرافية ومحو أي أثر للأكراد السوريين الذين كانوا إلى وقت قريب غالبية سكان تلك المناطق.
اقرأ أيضاً: مفوضية اللاجئين: سعي الدنمارك لترحيل السوريين “غير مبرر”