fbpx
إعلانات

“علاء ماسو” لاجئ سوري في المانيا مرشّح للمشاركة في أولمبياد طوكيو

لم يقبل “علاء ماسو”  بتأمل سقف غرفته في المانيا لحين حصوله على الإقامة، ولم يقبل أن يكون شخصّاً عادياً بعد أن كتب له القدر بداية جديدة بعد مغادرته من سوريا، بل اجتهد واحتهد، هو اليوم مرشح للمشاركة في الألعاب الأولمبية في طوكيو ضمن فريق اللاجئين، وأمله تمثيل ملايين المهاجرين عبر رياضة السباحة، وكسب اللقب تشريفاً لهم.

يبلغ اليوم علاء ماسو 21 عاما من العمر، يحمل صفة لاجئ في ألمانيا حيث يستقر برفقة أخيه الأكبر، بدأت قصته مع السباحة في مسقط رأسه “حلب” وكان لم يتعدَ عمره الأربع سنوات، حين قرر والده الضابط المتقاعد منذ 30 سنة، التفرغ لتدريب أطفال المدينة على السباحة، وكانا طفلاه من بين تلاميذه الأوائل.

استمر علاء بالتدريب لغاية مغادرته سوريا بسن الـ15 عاماً، وخلال تلك الفترة، حقق بطولة الجمهورية لفئته العمرية، ورقم سوري قياسي لفئة الصغار.

قصة اللجوء

نقلا عن موقع “مهاجر نيوز”، اضطرت الأسرة للتفكير في تدبير رحلة لجوء لكل من علاء وأخيه الأكبر، بعد وصول هذا الأخير لسن سيضطر فيه الالتحاق بالخدمة العسكرية الإلزامية، فقرروا تهريب الشقيقين سنة 2015.

بدأت رحلة اللجوء إلى هولاندا، مرورا بدول عدة من بينها تركيا واليونان مقدونيا صربيا النمسا ثم ألمانيا. يقول علاء: “حين وصولنا إلى إحدى نقاط التفتيش في ألمانيا، طلب منا إمضاء أوراق للتأكد من سجلنا الإجرامي، لكننا في الواقع أمضينا طلب لجوء دون أن ندرك”.

عند وصول الأخين إلى المانيا، طلبا الانظمام لفريق السباحة في مدينة هانوفر، وتم قبولهما كل في فئته العمرية بدون صعوبات.

يقول علاء بحسرة لا تخفيها نبرة صوته: “سنة 2018 حاولت المشاركة باسم الفريق السوري بالبطولات الدولية، وراسلتهم في الموضوع، لكنهم أهملوا طلبي ورفضوه”.

لكن نصيحة إحدى بطلات الفريق السوري بتقديم طلب الانضمام لفريق اللاجئين كان نقطة التحول في حياته، يقول علاء “سمعت لنصيحتها، وبعثت طلب الانضمام لفريق اللاجئين سنة 2019، ووصلني رد فوري من رئيس المشروع يرحب بي ويعدني بدراسة الملف والرد، وهو أمر لم أتوقعه أبدا، وفرحت به كثيراً ومنحني أملا بعد الخيبة التي سببها لي رفض الفريق السوري”.

“بعد شهرين تم قبول طلبي، وأصبحت عضواً ضمن الفريق منذ شهر ديسمبر/كانون الأول بشكل رسمي”.

خلال تلك الفترة كان علاء قد تقدم بطلب الانضمام لفريق اللجنة الأولمبية في ألمانيا، مشيراً في طلبه أنه تقدم بطلب عضوية لفريق اللاجئين، وتمت الموافقة على طلبه بعد شهرين، بعدما تأكدت اللجنة من سلامة وقوة ملفه، بسبب ماحققه سابقاً من ألقاب.

تابع أيضاً: حدود المانيا .. تعرفوا على أهم الدول المجاروة لألمانيا

بدأت التدريبات ضمن فريق اللجنة بالمنشأة التدريبية الرياضية بمدينة هانوفر، حيث لم تتوقف التدريبات لنخبة الشباب في كل الرياضات، واستفاد علاء من التدريبات المكثفة مع مدرب حصل على ألقاب أولمبية سابقة، ومع فريق قوي يحمل المنتمون إليه ألقاباً عالمية.

“كانت هذه فرصة كبيرة مكنتني من استمراري في ملاحقة حلمي”، يقول علاء.

اليوم، يستمر علاء في التدريب ضمن فريق اللجنة الأولمبية التي دعمته مادياً وتدريباً ومعنوياً، ويستعد لتمثيل فريق اللاجئين في الأولمبياد المقبلة في طوكيو، إن تم قبول ترشيحه.

الشاب علاء ماسو

وللظفر بهذا الشرف، يواصل علاء تدريباته ومحاولات بناء قوة جسدية تؤهله للمبارزة ضمن الأولمبياد، إذ يتدرب علاء مع مجموعة اللجنة الأولمبية لحوالي 25 ساعة بالأسبوع كما يستمر في محاولات تجميع نقاط أو تجاوز الرقم التأهيلي، في انتظار إعلان نتائج الترشيح خلال الشهرين المقبلين.

 

يقول علاء: “زملائي أيضا يقومون بمجهودات كبيرة لتمثيل الفريق على أحسن وجه، وأي منا يستحق. والهدف ليس التأهل فقط بل المنافسة الجيدة في الأولمبيات.

تابع أيضاً: مصطلحات المانية تستعمل في الحياة اليومية لا تتعلمها من الكتب 

شاهد أيضاً

الدفع بالبطاقات النقدية في ألمانيا يلقى إقبالاً كبيراً

الدفع بالبطاقات النقدية في ألمانيا يلقى إقبالاً كبيراً تستمر شعبية العمل بالبطاقات النقدية في المانيا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *