أفادت دراسة حديثة قام بها باحثون في معهد الاقتصاد الالماني (IW) أن مشكلة نقص القوى العاملة الماهرة في المانيا يمكن أن تتفاقم بشكل كبير في السنوات العشرين المقبلة.
كما أشارت الدراسة إلى أنّ الشركات قد تفقد 8% من عمالها المهرة بحلول عام 2040 ، وهذا بدون التطرق لآثار جائحة فيروس كورونا.
وفحص باحثو IW ثلاثة اتجاهات مختلفة ، تتعلق بعواقب التقاعد الوشيك للأجيال الحالية.
وفي الاتجاه الأول، عندما يتم الاحتفاظ بنظام المعاشات التقاعدية الحالي ، ومستويات الهجرة منخفضة ، يتقلص عدد العمال المهرة في المانيا بمقدار 4.2 مليون ، أو 12 في المائة بحلول عام 2040.
أما في الاتجاه الثاني ، ومع زيادة عدد المهاجرين، قال الباحثون إن عدد العمال المهرة الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 69 عاماً يمكن أن يبقى ثابتاً خلال العقدين المقبلين.
وبالنسبة للباحثين يعد الاتجاه الثالث هو الأكثر احتمالاً، وهو يتوسط الاتجاهين السابقين، وفيه سيبلغ انخفاض عدد العمال المهرة في المانيا 3،1 مليون أو 8،8 في المائة.
وتشير الدراسة أيضاً إلى حقيقة انخفاض اليد العاملة خلال السنوات المقبلة، حيث مع زيادة عدد الشباب الملتحقين بالتعليم العالي، من المتوقع أن يرتفع عدد الأكاديميين ، وفي المقابل من المتوقع أن ينخفض عدد المتخصصين المؤهلين مهنياً خلال العشرين سنة المقبلة.