المانيا تعترف رسمياً بمسؤوليتها عن الإبادة الجماعية في ناميبيا
اعترفت المانيا اليوم الجمعة، بشكل رسمي، بالجرائم التي ارتكبتها قواتها الاستعمارية في بداية القرن العشرين، ضد شعب هيريرو وناما والتي تعرف الآن باسم دولة ناميبيا وقال إنها كانت إبادة جماعية.
ويأتي إعلان برلين بعد خمس سنوات من المفاوضات، وتعد المرة الأولى التي تعترف فيها المانيا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بعد محرقة الهولولكوست.
من جانبه، قال وزير الخارجية الالماني “هايكو ماس” في بيان، إنّ الإعلان جاء “كبادرة اعتراف بالمعاناة التي لا حد لها” التي تسببت فيها المانيا، كما أعلن أنّ المانيا ستؤسس صندوق إعانة بقيمة 1.1 مليار يورو (1.34 مليار دولار أمريكي).
كما أكدت وزارة الخارجية في بيان، إنّ المجتمعات المتضررة سيكون لها الأولوية في استخدام هذه الأموال ، بينما لن يتم خصم المطالبات القانونية بالتعويض منها.
وأوضح ماس أنّ الهدف من المفاوضات التي استمرت لأكثر من نصف عقد هو “إيجاد طريق مشترك لمصالحة حقيقية تخليداً لذكرى الضحايا”.
وهذا يشمل أحداث الفترة الاستعمارية الألمانية في ناميبيا -جنوب غرب أفريقيا- وعلى وجه الخصوص الأعمال الإجرامية في الفترة من 1904 إلى 190.