تقارير تشكك بفشل نظام الإنذار الالماني بعد الفيضانات المدمرة
في كارثة تعتبر الأكبر في تاريخ المانيا الحديث منذ عام 2002، توفي أكثر من 150 شخصاً في الفيضانات الأسبوع الماضي.
وبينما تنعي المانيا ضحاياها، تتزايد التساؤلات حول فشل نظام الإنذار الطقسي و الطوارئ في البلاد في الحفاظ على سلامة المواطنين.
وعلى الرغم من أنّ خدمات الأرصاد الجوية توقعت هطول أمطار غزيرة وسيول في غرب ألمانيا الأسبوع الماضي ، لكن العديد من السكان قالوا إنهم فوجئوا بارتفاع منسوب المياه بسرعة و الدمار الذي لحق بالطرق والجسور والمنازل.
من جانبها، قالت أستاذة الهيدرولوجيا في جامعة ريدينغ “هانا كلوك” لمحطة ZDF الألمانية: “إنه لأمر مرفوض، الحزن على هذا العدد الكبير من الضحايا في عام 2021”.
وتابعت كلوك، أنه كانت هناك مواقف وتحذيرات على طول الطريق ، ولم تصل رسائل الإخلاء أو الذهاب للملاجئ في الطوابق العليا إلى عدد كافٍ من الناس.
وبموجب النظام الفيدرالي الألماني ، تنظم الولايات الفيدرالية الـ 16 أمر الاستجابات لتنبيهات الفيضانات وتنسيق الجهود مع مكتب الحماية المدنية ورجال الإطفاء.
وتستخدم العديد من السلطات المحلية صفارات الإنذار أو الإعلانات بمكبرات الصوت أو النشرات الإذاعية والتلفزيونية لتحذير السكان من الخطر الشديد أو إصدار أوامر الإخلاء.
كما يتوفر العديد من التطبيقات للهواتف الذكية لإبقاء المستخدمين على اطلاع دائم بأحوال الطقس القاسية في منطقتهم.
في المقابل، نشرت صحيفة بيلد الشهيرة أنّ ولايتي راينلاند بالاتينات وولاية شمال الراين وستفاليا فشلت في اتخاذ إجراءات مبكرة.
وكتبت: “كانت صفارات الإنذار صامتة في كثير من الأماكن ، ولم يصدر سوى عدد قليل جدًا من الإنذارات”.