المسلمون في برلين يعانون من نقص المقابر لدفن أحبائهم
تواجه الجالية المسلمة في برلين مشكلة نقص الأماكن المخصصة لدفن الموتى.
حيث أكد مدير صالة الجنازة “إيزيكالي كاراييل” ارتفاع عدد الوفيات من الجالية المسلمة، وقال: “الجيل الأول من المهاجرين من البلدان ذات الأغلبية المسلمة الذين يأتون إلى ألمانيا يتقدمون في السن”.
وهذا يعني زيادة عدد الجنازات المقامة وأماكن دفن المسلمين (المقابر).
ووفقاً لكاراييل، فإنّ العثور على جنازة مؤخراً أصبحت صعبة جداً.
وتعتبر صالة الجنازة التي يديرها كاراييل منذ عام 2013 ، واحدة من حوالي 12 صالة جنازة إسلامية في برلين. حيث يعيش في برلين ما بين 250.000 إلى 300.000 من المسلمين الألمان الذين يقدر عددهم بخمسة ملايين.
ونتيجة النقص الحاصل في أماكن الدفن، يختار حوالي نصف العائلات المسلمة في المدينة إعادة وفياتها إلى الوطن عند وفاتهم – على الرغم من التكاليف المرتفعة لفعل ذلك – بينما يدفن النصف الآخر أفراد أسرهم في مقابر برلين.
كما أشار كاراييل أنّ إيجاد أماكن دفن للمسلمين في برلين كان يمثل مشكلة منذ مباشرته بالعمل في مجال الجنازات في عام 2008 .
لكن الأزمة وصلت إلى ذروتها قبل شهرين فقط، و قال “لم يكن هناك مكان”. “فجأة لم يكن هناك أي احتمال لدفن المسلمين في برلين.”
وتمت عدة محاولات من جماعات مدنية لإنشاء مقابر جديدة للمسلمين، وحالياً تتوفر مقبرة جاتو فقط في حي سبانداو ، و هي الوحيدة التي تحتوي على أماكن متبقية للمسلمين، لكنها بعيدة جداً.
- اقرأ أيضاً: آلاف نشطاء البيئة يحتجون ضد هدم قرية المانية