أخبار المانيا ألمانيا بالعربي 24
أغلى مدن ألمانيا في أسعار المنازل لعام 2025.
بدأ سوق العقارات في ألمانيا بدأ يستعيد عافيته بعد فترة صعبة، وتشهد الأسعار ارتفاعاً ملحوظاً خاصة في قطاع المنازل والشقق الجديدة.
وتعد الزيادة الأخيرة الأكبر منذ حوالي عام، مما يدل على تحسن تدريجي في السوق العقاري الألماني.
يرى بعض الخبراء أن الانتعاش الحالي قد يستمر، ولكن في الوقت ذاته، لا يمكن لأحد التنبؤ بالمستقبل بشكل يقيني.
ولايزال الطلب على المساكن قوياً رغم التحديات الاقتصادية، فالناس مستمرون في البحث عن شقق ومنازل، وهذا يدفع الأسعار للارتفاع.
ويختلف الوضع من منطقة إلى أخرى، فبعض المدن تشهد ارتفاعاً كبيراً في الأسعار، بينما تكون التغيرات أقل وضوحاً في مناطق أخرى.
المستثمرون والعائلات متحمسون لهذا التحسن، ولكن في النهاية، يبقى سوق العقارات مليئاً بالمفاجآت.
بيانات حديثة تكشف ارتفاع الأسعار
أظهرت دراسة أجرتها بنوك Pfandbrief ارتفاعاً بنسبة 1.1% في أسعار الشقق والمنازل خلال الربع الثاني من عام 2025 مقارنة بالربع السابق، وفي استمرار للارتفاع الذي شهدناه للربع الخامس على التوالي.
وأكد “ينس تولكميت”، المدير العام لجمعية VDP، لوكالة الأنباء الألمانية أن السوق العقارية لا تزال في طور التعافي، وأن هذه الزيادات المتواصلة تعكس نهاية فترة الركود التي امتدت منذ أواخر 2022.
المدن التي تصدرت ارتفاعات الأسعار
تصدرت مدينة “دوسلدورف” قائمة المدن التي شهدت أسرع ارتفاع في أسعار العقارات بنسبة 2% على أساس ربع سنوي، تلتها “فرانكفورت أم ماين” بنسبة 1.7%.
و في المقابل، سجلت “شتوتغارت” أضعف نمو بارتفاع 0.8%.
وفي الربع الأول من 2025، سجلت أسعار العقارات السكنية زيادة بنسبة 1.4% مقارنة بالربع السابق، وفقاً لبيانات مكتب الإحصاء الاتحادي (Destatis)، وهي بيانات تتوافق مع تقييمات VDP.
ارتفاع ملحوظ في أسعار الشقق الجديدة
كشف تقرير صادر عن Merkur.de، استناداً إلى بيانات شركة Value AG، أن حوالي 75% من المدن والمناطق الألمانية شهدت ارتفاعاً في أسعار الشقق المبنية حديثاً خلال الربع الثاني من العام، حيث تجاوزت الزيادات 30% في بعض المناطق.
تتصدر منطقة “ميونيخ”، عاصمة بافاريا، قائمة أغلى المناطق، بما في ذلك ست مناطق محيطة مثل “شتارنبرغ” و”غارميش-بارتنكيرشن”، التي تُعد من بين أغلى عشر مناطق سكنية في ألمانيا.
إلى جانب بافاريا، تحتفظ مدن مثل “هامبورغ”، “فرانكفورت”، “فرايبورغ”، “شتوتغارت”، و”دوسلدورف” بمكانتها كأغلى أسواق للشقق الجديدة. وشهدت “بوتسدام” أكبر قفزة في الأسعار، بنسبة ارتفاع بلغت 11.7% مقارنة بالعام الماضي.
في المقابل، سجلت منطقة “شمال فريزيا” أكبر انخفاض في أسعار الشقق الجديدة بنسبة 9.5%، رغم تصنيفها ضمن أغلى أربع مناطق في البلاد.
مؤشرات السوق: زيادة المبيعات وتراجع البناء
شهدت برلين ارتفاعاً كبيراً في عدد المبيعات، حيث تم بيع 20,789 وحدة عقارية في عام 2024، بزيادة 18% عن العام السابق، بقيمة إجمالية بلغت 14.9 مليار يورو، حسب تقرير صحيفة “تاجشبيغل”.
ومع ذلك، تراجع بناء العقارات الجديدة في السنوات الأخيرة، ما يزيد من فرص المضاربة بسبب محدودية المعروض، مما يضغط على الأسعار.
تأثير السوق على المشترين والبائعين
يُعد الوضع الحالي إيجابياً لمالكي المنازل الراغبين في البيع، إذ يمكنهم تحقيق أرباح أعلى مقارنة بالفترة السابقة.
والجانب الآخر، يواجه المشترون تحدياً متزايداً بسبب ارتفاع الأسعار المتواصل وتوقعات استمراره على المدى القريب.
وفقاً لتقرير لجنة تقييم قيم العقارات، ارتفعت أسعار المنازل العائلية بنسبة 12%، وأسعار الشقق في المباني الجديدة بنسبة 10%.
سوق العقارات الفاخرة في برلين
برزت صفقات عقارية فاخرة في برلين، حيث بيعت فيلا في منطقة “سبانداو” مقابل 17.2 مليون يورو، في حين سجلت أغلى شقة في “شارلوتنبورغ” سعراً بلغ 8.3 مليون يورو.
تعريف ببنوك “بفاندبرييف”
تُعد بنوك “بفاندبرييف” مؤسسات مالية تاريخية في ألمانيا تصدر سندات مضمونة بأصول طويلة الأجل كالرهن العقاري، تُستخدم لجمع رؤوس الأموال من المستثمرين وتمويل القروض العقارية. وتضم جمعية Pfandbrief (VDP) أكثر من 50 عضواً، من بينهم DZ HYP من هامبورغ ومونستر، الذين يلعبون دوراً محورياً في تمويل سوق العقارات.
يعتبر سوق العقارات في ألمانيا حالياً في وضع مثير للاهتمام، والأسعار بدأت ترتفع مجدداً، خاصة في المدن الكبرى والمناطق المجاورة لها.
هذا الكلام ليس مبالغة، فالواقع يشير إلى أنه بعد فترة صعبة على السوق، هناك تحسن واضح الآن.
ويواجه المشترون صعوبات أكبر من السابق، فالأسعار ليست باليسيرة على الإطلاق، لكن بالنسبة لمن يمتلكون عقارات للبيع أو المستثمرين، فقد تكون هذه فرصة جيدة جداً لهم.
يرى كثير من الناس أن السوق العقاري الألماني يوفر الآن فرصاً حقيقية للربح، ولكن بالطبع، الأمر ليس سهلاً، ويجب إجراء دراسة دقيقة قبل اتخاذ قرار الدخول فيه.
