المانيا بالعربي- بعد السابعة مساءً بقليل ، صعد ت معالجة كما وصفت نفسها على خشبة المسرح خارج البرلمان الالماني وحثت الحشد الساخر من المتظاهرين على اقتحام المبنى: “لم يعد هناك شرطة!” و صرخت: “لقد ربحنا!”
و تبع ذلك مشهداً اعتقد العديد من الالمان أنه كان محصوراً في كتب التاريخ الخاصة بهم: مئات من نشطاء اليمين المتطرف يلوحون بالعلم الأسود والأبيض والأحمر للإمبراطورية الالمانية قبل عام 1918 ،والتي ألهمت النازيين باختراق حاجز الشرطة وحاولوا شق طريقهم إلى المبنى.
و لم يستغرق الأمر سوى بضع دقائق متوترة قبل أن تتمكن الشرطة ، على الرغم من عددهم الكبير، من إبعادهم ، لكن أحداث يوم السبت كانت بمثابة تصعيد مقلق للاحتجاجات ضد استجابة المانيا للوباء والتي نمت بشكل مطرد – على الهامش على الأقل – أكثر غضباً.
و اللافت للنظر ، أنّ تدفق الغضب هذا يأتي في وقت تتمتع فيه حكومة المستشارة “أنجيلا ميركل” بمستويات عالية من الثقة والشعبية ، وتوافق الغالبية العظمى من الالمان على إجراءاتها للسيطرة على الفيروسات.
وتمكنت المانيا من التعامل مع الوباء بشكل جيد ، حيث أبقت عدد الوفيات منخفضاً ، وأعادت فتح المدارس وضخت مليارات اليوروهات في برامج الرعاية الاجتماعية التي أبقت البطالة حتى الآن في مأزق.