المانيا بالعربي: ذهب نوار الشاب السوري البالغ من العمر 23 عاماً إلى ألمانيا بصفة لاجئ في أغسطس من عام 2015 ، و تعرف على عائلة ألمانية قامت باحتضانه و رعايته بشكل كامل، و يقول نوار: ” لطالما كانت والدتي تدعو لي باستمرار لأعيش حياة مستقرة مع أشخاص جيدين ، و لقد حصلت على هذا الأمر بالفعل مع هذه العائلة”.
و تمكن نوار من جلب أصدقائه أيضاً إلى هذه العائلة، و قال بشار أحدهم: “شعرنا هنا بالأمان على الرغم من أن الحنين لوالدي و أهلي لم ينته و لن ينتهي على الإطلاق”.
و لم يكن جيران هذه العائلة الألمانية في البداية مرتاحين لفكرة أن عائلة بجانبهم في الحي تقوم باستضافة اللاجئين، إلا أن الجيران لاحقاً تعرفوا عليهم و أحبوهم جداً، و تقول ربة منزل العائلة: ” نحبهم كثيراً و تمكنا من رؤية محبتهم لنا أيضاً”.
و يدرس نوار و بشار الآن الهندسة الطبية و يساعدهم يورغن على تنزيل الكتب و المراجع و التطبيقات التي يحتاجونها في دراساتهم، و قال : “من الصعب جداً عليهم التعامل مع لغة حديدة لذا أقوم بمساعدتهم”.
و الجدير بالذكر أن هؤلاء الأشخاص السبعة يعيشون في منزل يورغن ومنهم من تمكن من الحصول على عمل، و منهم لا يزال يدرس أما بالنسبة لفتاة هذه العائلة فقالت: ” أشعر بالسلام و الأمن الداخلي الآن و أنا سعيدة لأني معهم”.
و من هذه القصة نرى أنه على الرغم من الاختلاف الثقافي و الاختلاف في العادات و التقاليد فإن المحبة تستطيع لم شمل جميع الناس حول العالم .