أخبار المانيا_ انتشرت في الآونة الأخيرة اختبارات للأجسام المضادة لفيروس كورونا ، تروج لها شركات حول أنحاء العالم.
و تزعم هذه الشركات أن الاختبارات تتيح معرفة الإصابة بكورونا دون الحاجة إلى الذهاب للمستشفى أو مختبر مختص ، و تقوم فكرة هذه الاختبارات على احتمال وجود أجسام مضادة لفيروس كورونا في الدم، ومن ثم التأكد أن الشخص المعني لديه مناعة ضد الفيروس، إذ تتصدى له الأجسام المضادة في الدم فور دخوله الجسم، ما يمنعه من الدخول إلى الخلايا.
وحسب تحقيق نشرته قناتا NDR وWDR وصحيفة زود دويتشه تسايتونغ، فإن هذه الاختبارات عليها طلب كبير، و تباع في ألمانيا بما بين 30 إلى 40 يورو. من جهة أخرى حذّرت وزارة الصحة الفيدرالية الألمانية من استخدام هذه الأدوات، و قالت أن الاختبار قد يكون سلبياً، لكن الواقع يبين عكس ذلك ، ما يؤثر بشكل خطير على صحة الإنسان ، حيث أن الأجسام المضادة غالباً لا تتطور في الجسم إلا بعد أسبوع أو أسبوعين من اختلاطها بالفيروس، وبالتالي فهذه الاختبارات غير فعالة في بداية العدوى.
كما قد تكون هذه الاختبارات إيجابية على أشخاص مصابين بفيروسات أخرى، ما يجعلهم يعتقدون أن لديهم مناعة قوية ضد كورونا، وهو ما انتقده كذلك متحدث من شركات التأمين الصحية الألمانية، و أكّد أنّ هذا الاعتقاد لديه نتائج خطيرة.