انتقادات حادة لخطاب حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي حول المهاجرين والمسلمين
انتقد حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي اليميني المعتدل في ألمانيا، اليوم الثلاثاء، مسودة برنامج الحزب الجديد. و ذلك لتضمنها أحكاماً مثيرة للجدل حول المسلمين والمهاجرين.
و تبنى المحافظون في مسودة البرنامج المكونة من 71 صفحة، خطاباً قاسياً حول الهجرة، دافعين إلى تعزيز الثقافة الألمانية المهيمنة، و أنّ على جميع المهاجرين تبينيها.
وجاء في بيان الحزب: “يجب على جميع أولئك الذين يريدون العيش هنا أن يقبلوا ثقافتنا التوجيهي دون شروط “. وأنّ فقط المهاجرين، الملتزمين بهذه الثقافة، يمكنهم أن يحصلوا على حق المواطنة في البلاد.
وقال البيان أيضاً، أنّ المسلمين في ألمانيا لن ينتموا إلى البلاد ما لم يتشاركون قيم ألمانيا. دون تحديد ماهية تلك القيم.
و تتناقص مسودة البرنامح الحزبي الجديد مع سياسة الحزب السابقة التي صاغتها المستشارة السابقة أنجيلا ميركل، التي دعت فيها للديمقراطية والتنوع الثقافي والمجتمع التعددي.
من جانبه، انتقد النائب المحافظ السابق روبريشت بولينز، البيان الجديد بشدة. وقال إن الأمر لا يعود للسياسيين لتحديد من ينتمي إلى ألمانيا أم لا.
وتابع: “أي شخص لديه جواز سفر ألماني ينتمي إلى ألمانيا.”مؤكداً أن الدستور الألماني يحدد بوضوح الحقوق والمسؤوليات الأساسية.
بدوره، قال رئيس المجلس المركزي للمسلمين، أيمن مزيك، إنّ الحزب يقلّد أفكار و روايات حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف.