المانيا تتراجع عن موقفها الداعم لاسرائيل و تعيد النظر بالوضع الحالي
غيّر المستشار الألماني “أولاف شولتز” مؤخراً من موقفه تجاه الحرب في غزة، حيث كان شولتز في البداية من أوائل القادة الغربيين الذين وصلوا إلى تل أبيب، معبراً عن دعم المانيا المنقطع النظير لوجود اسرائيل في المنطقة.
لكن الآن، وبعد مرور خمسة أشهر على بداية القص ف الاسرائيلي الهمجي على قطاع غزة عقب هجوم حماس على الحدود في 7 أكتوبر، يبدو هذا الرأي أصبح محرجاً بالنسبة لألمانيا.
و وقف المستشار الألماني مرة أخرى إلى جانب نتنياهو في تل أبيب، الأسبوع الماضي، لكنه هذه المرة تحدث بلهجة مختلفة. وقال: “بغض النظر عن مدى أهمية الهدف، فهل يمكن أن يبرر مثل هذه التكاليف الباهظة للغاية؟”
ومع تزايد الغضب الدولي إزاء حصيلة القتلى والتي تجاوزت 32 ألف شخص، وفقاً للسلطات الصحية في غزة، و تنامي خطر المجاعة في القطاع، بدأ المسؤولون الألمان يتساءلون عما إذا كان دعم بلادهم لاسرائيل قد ذهب إلى أبعد من اللازم.
وقال ثورستن بينر، مدير معهد السياسة العامة العالمية في برلين: “الذي تغير بالنسبة لألمانيا هو أنه لا يمكن الدفاع عن هذا الدعم غير المشروط لإسرائيل”. وتابع:“بالتمسك بفكرة شتاتسغيزن هذه، أعطوا انطباعاً خاطئاً بأن ألمانيا قدمت بالفعل تفويضاً مطلقاً لنتنياهو”.
الجدير بالذكر أنّ مجلس الأمر أصدر قراراً يوقف إطلاق النار في غزة، بعد امتناع الولايات المتحدة الأمريكية حليفة اسرائيل عن التصويت في مجلس الأمن .